فوزٌ مُستحقٌّ لصقورنا رغمَ التحديات وإخفاقات مانشيني!
المؤلف: ليلى الجابر11.25.2025

تهانينا الحارة لصقورنا الخضر على هذا الفوز المستحق، الذي جاء ليُعيد الأمل بعد سلسلة من الإخفاقات التي أصابت الجماهير بالإحباط وخيبت آمالهم. ألف مليون مبروك لهذا التحليق الرائع في سماء الصين، رغم كل الصعاب والتحديات التي واجهها المنتخب، بدءًا من التكتيك الفني والإداري غير الموفق، وصولًا إلى طرد أحد اللاعبين في المباراة.
لقد كان لرأسيات كادش الفضل الكبير في إنقاذ المنتخب من الوقوع في فخ التعادل أو حتى الخسارة أمام المنتخب الصيني. قدم كادش أداءً مميزًا ورائعًا، يليق بلاعب يحمل على عاتقه اسم المنتخب السعودي، وبرهن هو وجميع زملائه على إصرارهم وعزيمتهم القوية على تقديم أفضل ما لديهم، وتعويض النقص الذي حصل نتيجة للتهور الذي ارتكبه اللاعب محمد كنو، والذي تسبب بطرده نتيجة تصرفاته غير المسؤولة والمزاجية، وعدم إدراكه لأهمية المباراة وضرورة التركيز على الهدف الأسمى وهو الارتقاء بالمنتخب إلى أعلى المستويات بين فرق المجموعة.
يجب أن نعلم جميعًا أن المنتخب السعودي هو كيان شامخ ومنظومة متكاملة لا تحتمل أبدًا أي تصرفات فردية متهورة قد تؤدي إلى تشتيت تركيز بقية اللاعبين أو التسبب في خسارة الفريق. إن ما حدث يكشف بوضوح عن وجود خلل في التكتيك الفني للمنتخب، وهو ما يضع المسؤولية الكبرى على عاتق المدرب مانشيني وسوء إدارته للفريق.
أداء مانشيني يتأرجح بشكل خطير بين تحقيق الفوز والإخفاق وخيبة الأمل. فمنذ أن تولى مهمة تدريب المنتخب السعودي، لم يقدم مانشيني أي مستوى مُرضٍ أو نتائج إيجابية تذكر. ويثير التساؤل عن سبب تمسك الاتحاد السعودي لكرة القدم بمدرب لم يجلب معه سوى الإخفاقات المتتالية في كل مباراة، وذلك بسبب سوء التكتيك، والاختيارات غير الموفقة لعناصر المنتخب، وعدم القدرة على توظيف اللاعبين بشكل صحيح في أرض الملعب، مع إهمال واضح لأفضل العناصر وإبقائهم على مقاعد الاحتياط.
يبدو أن مانشيني غير قادر على تقديم أي إضافة حقيقية أو تحقيق نتائج مشرفة للمنتخب السعودي، على الرغم من إدراكه لهذه الحقيقة، وعلى الرغم من مشاهدته للإصرار والعزيمة التي يتمتع بها بعض اللاعبين، ومحاولاتهم المستميتة لتقديم أفضل أداء ممكن من أجل تحقيق الفوز والوصول إلى النهائيات. إنهم يحاولون جاهدين التغاضي عن الإخفاقات المتكررة لمانشيني، والتي تسببت في خسارة المنتخب في العام الماضي. وها نحن نشهد الآن هذا المستوى المتدني منذ البداية، وهو مستوى لا يليق بالمنتخب السعودي الطامح للوصول إلى النهائيات والتأهل لكأس العالم 2026.
تتعالى الانتقادات الحادة والواسعة الموجهة إلى المدرب الإيطالي مانشيني من قبل كبار النقاد والصحفيين الرياضيين، بالإضافة إلى الغضب الجماهيري العارم، ليس فقط على المستوى السعودي، بل من جميع الدول المجاورة والشقيقة التي تساند صقورنا الأبطال، وذلك بسبب سوء التكتيك وعدم الجدية التي يبديها هذا المدرب.
يبقى السؤال المطروح: ما الذي يمكن أن يقدمه المنتخب السعودي في المباريات القادمة تحت قيادة مدرب أثبت فشله الذريع في هذا المجال؟!
وسنختتم هذا المقال بالإشادة برجل المباراة (كادش).
ألف مبروك يا أغلى وطن، ولا تدعوا خيبة الأمل تتسلل إلى قلوبكم في هذه الأوقات.
شكرًا لك يا كادش، لقد أدخلت الفرحة والبهجة إلى قلوب الملايين من جماهير هذا الوطن المعطاء.
